خلود عتيق، أول طاهية إماراتية تكسر الحواجز

by May Doukanish
خلود عتيق، أول طاهية إماراتية تكسر الحواجز

لم يكن طريق الوصول إلى طاهية مهمة سهلة لخلود عتيق. وهي اليوم أول طاهية نسائية في الإمارات العربية المتحدة، وإلهام للعديد من النساء الأخريات هناك. وبعيداً عن مهنة مزدهرة كطاهية، أطلقت خولود أيضاً برنامجاً إماراتي للمطبخ لجعل المأكولات الإماراتية في متناول الزوار والمقيمين. وفي إطار هذا البرنامج، ستقوم شركة خولود بتدريب 32 من الطهاة من حوالي 30 فندقاً، وتدريبهم على الأطباق والوصفات الإماراتية مثل اللقيمات والمكبوس والبالاليت والعصيدة.

أطلقت فاتيكا وكيرلي تيلز  حملة رمضانية تتيح رسم الابتسامة على وجه الأخرين. في رمضان هذا العام، تعهدت فاتيكا بتقديم التوجيه والمساعدة لنساء دول مجلس التعاون الخليجي، حتى تتمكّن من الخروج وترك بصماتهن في العالم. وتقدم حملة رمضان مجموعة من الفوائد التي ستساعد الفتيات على التغلب على كل العوائق واحتضان افكارهن واحلامهن. واليوم، بالتأكيد تعد خلود مصدر إلهام و لها هي قصة نجاح نود مشاركتها معكم.

تحول الشغف إلى مهنة

تتذكر خلود طفولتها وهي تشاهد نساء المنزل يمارسن الطهي. ولدت في دبي، وانقطعت عن الدراسة خمس مرات ووجدت أخيراً حبها في الطبخ.

بدأ كل شيء عندما سألها شقيقها ما هي خططها، وقالت إنها على الفور وضحت أنها تريد أن تطبخ. كان هذا عندما تحولت الأمور لها. ثم التحقت خلود كمساعد طهي مع مجموعة جميرا للفنادق. ومن هناك، لم يكن هناك نظرة إلى الوراء. من عام 2008 إلى عام 2010 شغلت منصب طاهية إماراتية متخصصة في مينا السلام، مجموعة جميرا، حيث كانت مسؤولة عن إنشاء قائمة إماراتية. تحولت الشغف إلى مهنة وأخذت دورها المهني الأول في الطبخ كمساعدة للطاهي علي لـ “هنا وعافية” – برنامج غذائي على تلفزيون سما.

وفي وقت لاحق، عينتها شركة أبوظبي للتنمية والاستثمار السياحي كأخصائية مطبخ عربية وإماراتية. هنا، كانت مسؤولة عن تطوير والحفاظ على الثقافة المحلية من خلال إدخال الأطباق العربية والإماراتية في منافذ الطعام والمشروبات في الإمارات العربية المتحدة.

استبدال العباية بقبعة رئيس الطهاة

لم يكن الحصول على لقب رئيس الطهاة أمراً سهلاً، وخاصة بالنسبة لامرأة إماراتية. مثل معظم النساء الأخريات، واجهت خلود أيضا النقد عندما قررت أن تتبع شغفها. وبينما كان والداها داعمي ، كانت أسرتها الممتدة ضد عملها في منطقة يسيطر عليها الذكور حيث كانت قد كسرت قانون اللباس التقليدي.

لكنها لم تستسلم! في ذلك الوقت، أن تكون طموحاً لامرأة إماراتية كان أمر صعب ولم يكن الأمر مختلفاً لخلود. في البداية، لم يتم أخذها على محمل الجد من قبل زملائها، الذين ظنوا أنها كانت تهدر الوقت وتستمتع. ومع ذلك، تركت خلود عملها يتحدث وبدأت تتغير القوالب النمطية إلى التقدير والاحترام.

في مهمة ويجب انجازها

بعد الحصول على الثقة والشهرة، تمسكت خلود بعصا النجاح وشاركت في معرض شنغهاي في عام 2010. في عام 2011 أصدرت كتابها الخاص (سراريد) – كتاب المطبخ الذي يحتوي على أكثر من 80 وصفة إماراتية تقليدية وأيضا يعطي نظرة ثاقبة في الضيافة إماراتي.

نُشر الكتاب باللغتين العربية والإنجليزية في مهرجان جورميه أبو ظبي عام  2012. كما فازت خلود بالجائزة الفخرية الخاصة. ومنذ ذلك الحين، شاركت خلود في العديد من الأحداث بما في ذلك بطولة أبو ظبي للغولف، وسباق فولفو المحيط، والطبخ الحي في معرض أبوظبي للكتاب 2012 والعديد من الأحداث الهامة الأخرى.

يمكن بسهولة تلقيب خلود طاهية في مهمة – مهمة لايصال الطعام الإماراتي إلى العالم. من خلال عملها في قسم السياحة، وضعت خلود الطعام الإماراتي على الخريطة، وزيادة الوعي حول الثقافة وتعزيز المطبخ. اليوم، العديد من المطاعم تقدم الطعام الإماراتي ليتحقق حلم خلود بوصوله إلى جميع أنحاء العالم!